أهم الأخبارمقالات

الجانب الخفى المضيىء فى مستشفى الداخلة ..الدكتور محمد رشاد وسلفه..اعرفوا الحكاية

بقلم : حمدى مبارز

على مدار سنوات بل عقود كنا نسمع ونتابع ونتلقى شكاوى المواطنين من مستشفى الداخلة.

والمواطن معذور لأن المرض هو أضعف لحظات يمر بها الإنسان ولا يوجد أغلى من الصحة.

ولكن الحقيقة التى لم ولن يختلف عليها أحد هى وجود اطباء من أبناء الداخلة ينحنى لهم الجميع عرفانا وتقديرا واحتراما لما يقومون به من دور اجتماعى خارج نطاق عملهم كاطباء فى مستشفى بعيدا عن الحديث عن الامكانيات والقدرات 

وكيف أنهم يتعاملون بمنتهى الانسانية والبساطة وبمنطق القرابة والاجتماعيات والواجب ، وليس بمنطق الطبيب والمريض ، حتى أن بعضهم يمكن أن يذهب للمريض فى منزله او يذهب المريض للطبيب فب متزله ، ولا ينظرون للأمور المادية ، وهنا اتحدث عن الكثيرين وليس الكل بالطبع .

قادتنى ظروف مرض والدتى لزيارة المستشفى أكثر من مرة منذ اسابيع ليست بعيدة ، ورصدت بعين الصحفى بعض الملاحظات وهى جانب خفى قد لا يدركه البعض خصوصا هؤلاء الذين يشتكون من بعض السلبيات..

وعقدت مقارنة بين مستسفى الداخلة ومستشفيات مثلها فى محافظات اخرى منها العاصمة القاهرة.

فوجدت ما لم اجده فى اى مستشفى ببر مصر كلها ، فرغم هذا المبنى المتهالك الذى تحمل كثيرا وادى دوره الطبى فى حدود امكانياته المتاحة ، إلا أن بداخلة نقاط مضيئة جدا.

فمنذ دخولك ابواب المستشفى من الخارج لا تجد من يعترض طريقك أو يمنعك من الدخول سواء للعلاج او الزبارة ، وحتى لا يفهم البعض أنه لا يوجد أمن أو هناك اهمال ، نقول لا …الأمن موجود والضبط والربط مزجود ، لكن الكل. يتعامل بانسانية عالبة ، يقدرون حالة الزائر أو المريض ، لا يريدون مضايقة الناس وتحميلهم اتعابا فوق اتعابهم ، بل يعتبروهم اهلهم وناسهم.

وداخل المستشفى يتعامل الكل برقى ورفق بل يسارعون بتقديم المساعدة ، ويظهرون التعاطف والود مع المرض، العمال وافراد الأمن فى منتهى الذوق والاخلاق ، طواقم التمريض يمارسون عملهم بمنتهى الجدية والضمير بل والبراعة.

لم ارى أو اشعر بمن يلهث او يطلب اكراميات من المرضى او الزائرين ، مثلما يحدث فى كل مستشفيات مصر.

الأجهزة متوفرة للمرضى بأقصى الامكانيات ، حجرات الحجز تمتلىء وتفرغ بالمرضى من كل صوب وجاه وتقدم لهم الخدمات مجانا بل تقدم لهم الوجبات والكل من اطباء وطواقم تمريض. وعمالة وغيره يعملون بنسق واحد ولا تشعر انهم موظفين يؤدون عمل يتقاضون عليه اجر ، بل تشعر انهم جنود وملائكة جندت نفسها لخدمة المرضى.

مرضى يظلون فى غرف الرعاية لمدد طويلة جدا وتوفر لهم الأجهزة والأدوية بلا كلل او ملل.

سألت أحد افراد الأمن انتم تتعاملون مع الناس برفق وبرقى…فأجاب ..هذه تعليمات الدكتور محمد رشاد مدير عام المستشفى وفوق. ذلك نحن نعتبر المريض او الزائر من أهلنا …نفس الإجابة كانت على لسان إحدى الممرضات.

ولما لا …وقد تعاقب على إدارة المستشفى رموز لا ننساها وصربوا لنا أروع الأمثلة ونتذكر منهم الدكتور منصور شلبى والدكتور محمد ابو بكر والدكتور عبد العزيز رفاعى وأخيرا وليس اخرا الدكتور محمد رشاد الذى يقود هذا الصرح حاليا بمنتهى الحرفية الناجحة وباسلوب شهد له الجميع بفضل. سمو اخلاقه وبساطته وحبه واخلاصه لباده واهله وتعامله الفعال مع. المشاكل…فتحية. لهذا الرجل الذى يعمل فى صمت ونجح كثيرا فى تحسبن صورة المستشفى شكلا ومضمونا فى أعين أهل الداخلة واكمل ما بدأه سلفه الذين سبقوه.

نعم مؤكد هناك سلبيات وهناك شكاوى على حق للمواطنين وهناك ضعف فى بعض الامكانيات البشرية وعجز فى تخصصات معينة ، ولكن هناك جانب مضيء خفى لا يمكن أن ننكره..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق