أهم الأخبارمقالات

حكايتى مع عائلة ربوح ..رحم الله الإشقاء الخمسة وستبقى مواقفهم خالدة

بقلم : حمدى مبارز 

إنا لله وإنا إليه راجعون …لا أعرف من أين أبدأ حديثى حيث أن الحدث جلل والصدمة كبيرة.

فلم نكد ننسى خبر وفاة الحاج ممدوح ربوح الذى لم يمر عليه سوى أيام قليلة ، حتى جاءت صدمة أكبر  اليوم بوفاة شقيقه الأكبر المهندس عادل ربوح نقيب المهندسين فى الوادى الجديد ووكيل وزارة الاسكان الأسبق.

والحقيقة أن عائلة ربوح العريقة بمدينة موط فى الداخلة تحملت ما يصعب تحمله ، حيث رحل عنا إلى دار الحق ه أشقاء فى عام تقريبا وكلهم من الرموز التى أعطت الكثير للمجتمع.

وتحظى عائلة ربوح بحب الجميع ليس فى الداخلة فحسب بل فى كل أنحاء المحافظة لتشعب أعمال وعلاقات أبناء العائلة فى كل قطاعات المجتمع خصوصا فى العمل العام والنطوعى والخدمى وما يتمتعون به من سمو الاخلاق والرقى فى المعاملة مع الجميع.

 ولعلى أكون واحدا من أكثر المتأثرين بوفاة  المهندس عادل ربوح ومن قبله العام الماضى فى نفس التوقيت تقرييا الاستاذ محمد ربوح وكذلك وفاة كل من الشيخ عبدالسلام ربوح والشيخ خالد ربوح العام الماضى 

وسأحكى موقفين باختصار …فى صيف العام الماضى تواصل معى الاستاذ محمد ربوح رحمه الله تليفونيا كثيرا  وكان يتصل بإلحاح واهتمام واستمرت الاتصالات فترة طويلة وعندما علم بوجودى فى الداخلة شرفنى بالزيارة ثلاث مرات ولم اكن أعرف بظروفه الصحية وصعوبة حركته.

وهذه الاتصالات الملحة والزيارات التى قام بها لم تكن لصالح خاص يجرى الرجل وراءه ويلح عليه ويتحمل مشقة السير والانتقال من موط إلى الهنداو ، حتى أنه زارنى فى النادى مرة وكان يسير بصعوبة بالغة ويمسك فى يده ظرفا كبيرا ممتلىء بالاوراق والمستندات يزن ما يقرب من ٥ كيلو جرامات ويمسك فى يده الاخرى عكازا يتوكأ عليه.

والموضوع الذى كان يشغله ويؤرقه هو الحق المسلوب من أكثر من ١٣٠٠ معلم وإدارى من العاملين فى التربية وااتعليم ، حيث أن لهم قطع أراضى تبع جمعية اسكان سددوا مفدماتها منذ سنوات ولم يستلموها رغم تخصيص المساحات والسبب تعنت المسئولين بالتخطيط العمرانى فى الخارجة وباانحديد مهندسة تدعى منى.

ففد وجدته متأثرا جدا ويشعر بظلم وغبن لحق بزملاءه حتى أنه كان يرفع يديه للسماء ويدعو حسبنا الله ونعم الوكيل.

وعندما سمعت مضمون همه ومشكلته واطلعت على ما لديه من مستندات وما عاناه من زيارات واتصالات بكافة المسئولين وأخذه هذا الملف على عاتقه ، لم اكن اتصور أنه ما يزال هناك أناس بهذه الروح والتفانى  من أجل الٱخربن.

وبدأت معه مشوار عن اقتناع بعدالة قضيته واحتراما وتقديرا لإصراره وتحمله ولكن القدر لم يمهله وانتقل إلى جوار ربه بعد ٱخر لقاء بينتا فى شهر سبتمبر من العام الماضى,  ورجوت  من السيد المحافظ والسادة قيادات المحافظة رجاء شخصيا أن يتم انجاز هذا الملف تقديرا لروح المرحوم الاستاذ محمد ربوح.

الموقف الثانى حدث منذ شهر تقريبا حيث تلقيت اتصالا من المهندس عادل ربوح رحمه الله وكنت سعيدا بسماع صوته فلم ألتقه منذ ٤ سنوات تقريبا منذ أن التقينا بمجلس النواب خلال مشاركته فى أحد المناسبات بتقديم ورقة بحثية لخدمة المحافظة، وخلال الاتصال طلب منى مساعدة مهندسة فى بلاط تعثر تعيينها بقطاع الكهرباء بسبب تعرضها لحادث.

فلم يتصل الرجل لأمر يخصه ولكنه يطلب مساعدة لٱخرين ، وهكذا هم رجال عائلة ربوح …رحمهم الله جميعا وأدخلهم فسيح جناته وغفر الله وبارك الله فى أبنائهم وأحفادهم ففد تركوا لهم سيرة عطرة وتاريخ مشرف من العطاء.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق