سيادة المحافظ ..مشاكل المواطنين والاستماع للرأى الأخر ضرورة ولنا فى رئيسنا قدوة

بقلم: حمدى مبارز

لا خلاف ولا جدال على أن اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد الحالى والذى يشغل المنصب منذ اكثر من 4 سنوات واحدا من محافظين قلائل تركوا بصمات لا يمكن نسيانها على أرض محافظتنا واذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر اللواء محمود عشماوى المحافظ السابق واللواء مدحت عبدالرحمن من العصر الحديث والمهندس محمود البرنس والدكتور فاروق التلاوى رحمهما الله من العصر القديم ..هذا من وجهة نظرى.

وقد سبق أن كتبت هنا مرارا وأيدت وباركت استمرار اللواء الزملوط محافظا للوادى الجديد لما يتمتع به من مزايا عديدة وما انجزه وينجزه ، وتربطنى بالرجل علاقة احترام متبادل قوية جدا.

إلا أن ذلك لن يمنعنا من توجيه النقد لسيادته ، فقد سبق أن انتقدنا اكثر من مرة منذ مجيئه للمحافظة أمرين وللأسف لم تكن هناك استجابة.

الأمر الأول أن السيد المحافظ لا يستمع فى أغلب الأحوال إلا لرأيه مهما كانت أراء الاخرين رغم أن الشورى سلوك قويم نصت عليه الأديان السماوية ” وأمرهم شورى بينهم “.

فمن الواجب على أى مسئول أيا كان موقعه أن يستمع وينصت للأراء الأخرى حتى وإن كانت عكس قناعاته ، فقد يكون رأيه صواب يحتمل الخطأ وقد يكون رأى الآخرين خطأ يحتمل الصواب وهذا شعار الإمام الشافعى رحمه الله.

الأمر الثانى أن سيادة المحافظ لا يعير مشاكل المواطنين البسيطة اهتماما كافيا ، والمقصود هنا بمشاكل المواطنين ليس تلك التى يعرضها البعض فى لقاءات خاطفة فى المساجد ، انما تلك التى تؤرق المواطنين يوميا ونطلق عليها مشاكل خاصة أو شخصية ولكنها على حق وتحتاج لحلول ومنها مشاكل تأخذ طابع العمومية تخص قرى بأكملها ولا يعيرها المحافظ أى اهتمام والنماذج كثيرة ، وهناك قرى خارج حسابات المحافظ تماما ولم تطء قدمه أرضها تقريبا.

فمن الصعب جدا على أى مواطن بل من المستحيل مقابلة المحافظ فى مكتبه لعرض مشكلة لا تحتمل التأخير ، فى حين أن الواء محمود عشماوى المحافظ السابق كان يستمع بشكل منتظم للمواطنين بل أن هاتفه كان متاحا لكل مواطن على أرض المحافظة ويتجاوب بشكل عاجل مع أى مشكلة صغرت أم كبرت.

ربما يرى السيد المحافظ أن ما يقوم به من مشروعات وعلاقات وجذب استثمارات أهم وهو بالفعل أهم ولا جدال ، ولكن مشاكل المواطنين لا تقل أهمية ولنا فى رئيس الجمهورية قدوة .

فالرئيس السيسى يتابع مشاكل المواطنين بنفسه ، كما يتابع المشروعات العملاقة التى تتم على أرض مصر فى كل مكان ، وينزل من سيارته ليستمع للبسطاء ويتجاوب مع أهاتهم ومشاكلهم البسيطة.

ومن هنا يا سيادة المحافظ نقول لكم …كل مواطن على ارض المحافظة يشعر ويقدر مجهوداتكم الكبيرة وسعيكم الدؤوب من أجل صالح المحافظة ولا ينكر أحد ما تم على أرض الواقع إضافة إلى حسن اخلاقكم ، بل نعتبركم واحدا من أفضل محافظى الوادى الجديد وربما من افضل محافظى مصر ، ولكن المواطن له حق أن تسمعوا له وتفتحوا مكتبكم أمامه … والاستماع للرأى الأخر من شيم الكبار ولا ينقص من الشخص شيئا …دمتم بخير  وتحيا مصر