“برنامج مودة .. ودعم عناصر ومقومات الأسرة الناجحة” ندوة ينظمها مركز إعلام الخارجة
كتب – حسن القاوى
عقد مركز إعلام الخارجة بالوادى الجديد بمقر مدرسة الخارجة الثانوية التجارية، ندوة حول (برنامج مودة .. ودعم عناصر ومقومات الأسرة الناجحة) فى إطار الحملة الإعلامية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار( ايد فى ايد هننجح اكيد)،للتوعية بأهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية والاستفادة منها وخاصة مبادرة بداية جديدة لبناء الانسان وذلك تحت رعاية السيد الدكتور / ضياء رشوان – رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات د/ أحمد يحيى- رئيس قطاع الإعلام الداخلى
حاضر في الندوة الدكتور عمر عبد الكريم على مدير منطقة الوعظ بالوادى الجديد، حيث افتتح فضيلته الندوة بالحديث عن تكريم الإسلام للمرأة، والحرص على حفظها ورعايتها كأم أو زوجة أو ابنة أو غيره، فالإسلام رفع من قدر المرأة بشكل عام وجعل لها حقوق وواجبات، وجاء القرآن الكريم ليؤكد ذلك المعنى بقوله تعالى ” فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ….”، وأكد النبى صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله ” النساء شقائق الرجال”.
وفي ذات السياق أكد فضيلته أن المولى عز وجل وصف الزوجة بأبداع شديد في قوله : ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة …. “، فشرط بناء الأسرة على دعائم قوية هو وجود المودة والتراحم بين الزوجين، لذا فالإسلام أوضح لكلا الطرفين (الرجل والمرأة) أسس تكوين وإنشاء الأسرة السليمة المستقرة، حيث جاء خطاب النبى صلى الله عليه وسلم للرجال بقوله ” تنكح المرأة لأربع … فاظفر بذات الدين تربت يداك “، فصاحبة الدين والخلق هى القادرة على حماية الرجل وصيانته ومشاركته الحياة وتربية الأبناء، وكذا الرجل لابد أن يتقى الله في زوجته، وعليه فإن مناط الأفضلية للمتقدم أن يكون على خلق ودين، وجاء ذلك جلياً في قوله صلى الله عليه وسلم “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.
ومن ناحية أخرى بين فضيلته حرص الدين الإسلامى على توعية الفتاة بأهمية الطهر والعفة والحفاظ على نفسها وشرفها، فلا تنساق إلى ما قد يعكر صفو نزاهتها وعفتها، وأن تتمسك بالحياء، وأن تكون قادرة على تحمل مسئولية عفتها قبل الزواج، وشرف زوجها وماله وأولاده بعد الزواج وأن تضع نصب عينيها قول النبى صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته …)، ولابد أن يقدر الزوج أيضاً ذلك وليعلم أنه مطالب بمهام تجاه زوجته أهمها الأمانة وأن يعمل على حفظ كرامتها وتوفير مقومات الحياة لها، وأن الدين الإسلامى أمرنا بالكلمة الطيبة في التعاملات الإنسانية العامة وعليه فإن المرأة هى أولى بذلك تأكيداً لقول النبى صلى الله عليه وسلم ” خيركم خيركم لأهله …”.ونوه فضيلته إلى ان برنامج مودة يهدف فى الأساس إلى الحفاظ على كيان الاسرة وإعداد المقبلين على الزواج بشكل يؤهلهم لإقامة أسرة سوية
أدار اللقاء الاستاذ محمد عطية أخصائى إعلام تحت إشراف الدكتورة أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة.