كتب – حسن القاوى
انطلقت فاعليات اليوم الأول للحلقة النقاشية التي ينظمها مركز اعلام الداخلة ، التابع للهيئة العامة للاستعلامات ، بالتعاون مع الادارة الزراعية بمدينة الداخلة ، حول ” التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في مصر” والممتدة لمدة يومين خلال الفترة من ٦ إلى ٧ نوفمبر الجاري ، تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للإستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى .
وكانت فاعليات اليوم الأول قد إنطلقت صباح اليوم من خلال زيارة ميدانية تخللها ندوة حقلية بأحد الحقول الزراعية بقرية غرب الموهوب التابعة لمركز الداخلة، وسط اهتمام مزارعين ومستثمرين في قطاع الزراعة ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية .
إستهدفت الندوة نشر الوعي بالآثار السلبية لأزمة التغيرات المناخية على قطاع الزراعة ، القطاع المحوري والحيوي بمحافظة الوادي الجديد ، وسبل التكيف مع هذه المتغيرات من أجل تقليل الآثار السلبية على إنتاج المحاصيل الزراعية .
حاضر في الندوة الحقلية الدكتور أنس حسين مدير عام مركز البحوث الزراعية بالداخلة ، في حضور وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد الدكتور مجد المرسي ، ومدير الادارة الزراعية بقرى غرب الموهوب المهندس أشرف مجاهد ، ورئيس الوحدة المحلية لقرى غرب الموهوب المهندس كامل محمد .
وقال المهندس أنس حسين خلال الندوة الحقلية : أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية خصوصا في المجتمعات الريفية ، لذلك تسعى المؤسسات المعنية في الدولة لتطوير البنية التحتية لمثل هذه المجتمعات لكي تكون قادرة على التكيف مع الآثار السلبية الناتجة عن تلك التغيرات مما ينعكس على جودة الإنتاج الزراعي والحيواني ومن ثم انتعاش الإقتصاد الوطني بشكل عام ، مشيدا في هذا الصدد بالدور التوعوي للهيئة العامة للاستعلامات التي تكثف جهودها للتوعية بالقضايا المجتمعية ومن بينها قضية التغيرات المناخية .
وأوضح الدكتور أنس أن التغيرات المناخية تعني تغير الحالة الطبيعية لعنصر أو أكثر من عناصر المناخ وهي متعددة وتشمل الحرارة والرطوبة والسيول والفيضانات
لفترة طويلة ، مؤكدا هنا على أهمية التوعية بالتغيرات المناخية وتأثيرها على العنصر البشري .
واستعرض الدكتور أنس الجهود المبذولة في مصر من أجل الحفاظ على البيئة وتخفيف الآثار السلبية للتغيرات المناخية .
وأشار الدكتور أنس الى ان التغيرات المناخية تؤثر على إنتاجية الأراضي الزراعية من خلال التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية كما يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على محاصيل بعينها أكثر مثل القمح والشعير والفول السوداني ومن ثم التأثير على إنتاجية الفدان وبالتبعية على الأمن الغذائي في مصر ، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تزيد من انتشار بعض الآفات والحشرات والأمراض النباتية التي تهدد المحاصيل الزراعية ، كما تهدد التغيرات المناخية الموارد المائية بما يعد تحديا كبيرا لقطاع الزراعة خصوصا هنا في محافظة الوادي الجديد التي تعتمد على مصدر وحيد للري وهو المياه الجوفية ، حيث تؤدي التغيرات المناخية الى الجفاف وموت النباتات ومن ثم التصحر .
وتناول الدكتور أنس آليات مواجهة التغيرات المناخية او على الأقل التخفيف من حدتها ، من بينها تطوير مزيج من المحاصيل المقاومة للحرارة وتطويع التكنولوجيا لخدمة قطاع الزراعة وتقليل مساحات المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه ، إضافة إلى تشجيع المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث .
وكان موضوع الندوة قد شهد تفاعلا واسعا من قبل المزارعين والمستثمرين واستفسارات عديدة وأثنوا كثيرا على إختيار هذا الموضوع ليكون محورا للتوعية في ظل تأثر المزارعين في محافظة الوادي الجديد بتداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل الاستراتيجية .
وإختتم مركز اعلام الداخلة ، التابع للهيئة العامة للاستعلامات اليوم الثانى فاعليات الحلقة النقاشية التي نظمها المركز بالتعاون مع الادارة الزراعية بمدينة الداخلة حول التغيرات المناخية ..تحدياتها وآليات التكيف معها ، واستمرت على مدار يومين متواصلين ، واستهدفت نشر الوعي بكيفية تجنب الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية على مختلف مناحي الحياه خصوصا البيئة والإنتاج الزراعي وآليات التكيف مع هذه المتغيرات .
وانطلقت فعاليات الحلقة النقاشية أمس من خلال زيارة ميدانية لأحد الحقول الزراعية بقرية غرب الموهوب وسط اهتمام من قبل مزارعين ومستثمرين في قطاع الزراعة ، تضمنت عرضا ميدانيا مفصلا عن التأثيرات السلبية لأزمة تغير المناخ على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي .
وتواصلت اليوم فاعليات الحلقة النقاشية لليوم الثاني على التوالي من خلال ندوة إرشادية بمقر الادارة الزراعية بالداخلة حول ” آليات مواجهة مخاطر أزمة التغيرات المناخية على البيئة ” ، حاضر فيها الدكتور يوسف دياب من مركز البحوث الزراعية بالداخلة ، في حضور قيادات تنفيذية وشعبية ومزارعون ومستثمرون .
وأوضح الدكتور يوسف دياب أن كوكب الأرض يشهد تغيرات مناخية ملحوظة خلال العقود الأخيرة نتيجة العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية أثرت هذه التغيرات على البيئة والإنسان الأمر الذي يتطلب تبني استراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل مواجهة الآثار السلبية لهذة التغيرات أو على الأقل التقليل من حدتها ، مؤكدا أن مصر من الدول السباقة في تبني العديد من المبادرات للتكيف مع التغيرات المناخية .
وأكد الدكتور يوسف أنه من بين أهم آليات المواجهة تطوير برامج توعوية وتثقيفية للمجتمع وكذلك توفير موارد تعليمية للمدارس والمؤسسات التعليمية ، بما يساهم في النهاية من تمكين الأفراد من تبني سلوكيات وقرارات مستدامة تساهم في تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية والحفاظ على البيئة وعلى صحة الإنسان ، مشددا على أن تثقيف الأفراد وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية خصوصا من جانب الاعلام ، عامل أساسي في تعزيز الحماية البيئية وهو ما سعت إليه مصر من خلال رؤية مصر 2030.
وتناول الدكتور يوسف خلال الحلقة النقاشية مفهوم التغيرات المناخية والأسباب المختلفة لهذه الظاهرة ، كما تطرق لتداعيات أزمة تغير المناخ على إنتاجية المحاصيل الزراعية ، والأساليب الحديثة التي تساعد المزارعين على مواجهتها ومن بينها الاستثمار في الطاقة المتجددة ، والالتزام بمواعيد الزراعة والحصاد ، والتركيز على المحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية .