بقلم ؛ حمدى مبارز
طالعت خبرا تناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص خطاب موجه من مديرية الشباب والرياضة بالوادى الجديد لإدارات شباب الداخلة وبلاط ، يحث فيه أندية ومراكز شباب الداخلة وبلاط الأعضاء فى الاتحاد المصرى لكرة القدم بضرورة المشاركة فى دورى القسم الرابع لكرة القدم.
وبررت المديرية موقفها هذا ، بأن الهدف منه اكتمال عدد الفرق المشاركة فى دورى القسم الرابع لعشرة فرق بما يؤهل الفريق الذى يتصدر المجموعة للصعود مباشرة لدورى القسم الثالث.
من حيث الشكل ..أنا شخصيا بصفتي المهنية أولا كصحفى ، ثم بصفتى رئيس نادى أؤيد بل أحيي هذا التوجه من قبل المديرية.
لكن من حيث المضمون ..هناك العديد من التساؤلات التى تبحث عن إجابات لعل أهمها ..هل المديرية على دراية بحجم النفقات والمصاريف اللازمة للصرف على فريق فى دورى القسم الرابع ..الإجابة فى اعتقادي ..المديرية لا تعلم…لأن التكاليف فى حدها الأدنى (١٠٠ ألف جنيه) ..السؤال الثانى …هل المديرية قادرة على توفير هذا المبلغ أو حتى نصفه لكل نادى أو مركز شباب ….
ثم أسال المديربة …هل تعلمون أن نادى الهنداو الرياضى الذى سبق له المشاركة فى القسم الثالث ٦ مرات ، يعانى منذ اكثر من ٧ شهور من أزمة مالية طاحنة ورصيده فى البنك لا يتعدى ألف جنيه وغير قادر على سداد المستحقات الأساسية مثل المياة والكهرباء ومكافٱت العمالة المؤقتة ..الإجابة …المديربة على علم …ولم تحرك ساكنا …حيث تم ارسال عشرات الاستغاثات …
هل. تعلم المديرية أن مديونيات نادى الهنداو فاقت ال ٣٠ ألف جنيه ..وهل تعلم أن مجلس ادارة النادى قرر فى اجتماعه الأخير منذ أيام عدم المشاركة فى دورى القسم الرابع لهذا الموسم إذا لم يتم توفير الدعم المالى اللازم وسداد المديونيات .
وإذا كنت ضربت نموذجا بحالة نادى الهنداو للاستدلال ، فمن المؤكد أن هناك مراكز شباب وأندية أخرى تعيش نفس الحالة وربما أسوأ.
خلاصة القول ..أن قرار او توجه المديرية ممتاز ..ولكن عليها توفير الدعم للهيئات قبل حثها على المشاركة ويمكنها إعداد مقايسة تقديرية لنفقات فريق طوال الموسم من كافة البنود بدءا من شراء الأدوات والملابس مرورا برواتب و مكافآت اللاعبين والأجهزة الفنية ثم بدلات التحكيم ثم رسوم سيارة الاسعاف ثم الانتقالات والإعاشة والأقامة وما يستجد من نفقات.
للعلم مديرية الشباب والرياضة لم ترسل بيانات الأندية المستحقة للدعم لوزارة الشباب حتى الاسبوع الماضى وهو ما يعنى أن الدعم سبتأخر لمدة شهرين وربما اكثر …
