بقلم : حمدى مبارز
على مدار ١٦ عاما تقريبا ونحن نكتب هنا وفى كل مكان فى مثل هذا التوقيت عن أزمة سنوية يعيشها أبناء الوادى الجديد.
ولن اتوقف عن الكتابة مهما كلفنى الأمر طالما أننى مقتنع بالفكرة ولم يخرج أى مسئول سواء بالمحافظة أو خارجها ليقنعنى او يقنع أهالى المحافظة بوجهة نظرهم فى منع زراعة الأرز.
كل أبناء محافظة الوادى الجديد بلا استثناء مجمعون تماما على وجهة نظر تقوم على أن زراعة الأرز لا تؤثر على حصة المياة المقررة بالزيادة ، كما يدعى المسئولون ويتحججون.
ولن نكرر الأسباب والدلائل لأن أصغر طفل فى المحافظة يعلمها ، والخلاصة أن كمية المياة المتدفقة من الٱبار يوميا فى نطاق المحافظة لا تزيد ولا تنقص بتغيير المحصول المزروع سواء كان أرز أو خروع !!
وحتى إذا ظلت الأرض بور بلا زرع فأن كمية المياة تستخرج يوميا وتذهب للمصارف ، والأسباب معروفة خصوصا أن من يتحكم فى ٧٠٪ من ٱبار المياة هى الحكومة ممثلة فى إداىات الميكانيكا والرى التى توفر السولار وتشرف على تشغيل الابار وتتحكم فى ساعات التشغيل.
القصة باختصار أنه لا يوجد من بين المسئولبن سواء بالمحافظة أو بوزارة الرى وممثليها فى المحافظة من يريد أن يفهم ، فهم يحفظون ولا يفهمون …يحفظون أن زراعة الأرز تستهلك مياة أكثر ..يحفظون أن هناك قانون وقرارت وزارية بمنع زراعة الأرز فى محافظات عدة من ببنها الوادى الجديد.
لكن هل حاولوا مرة طيلة السنوات الماضية الفهم واستيعاب ما يقوله الفلاح ..أبدا ..
يا سادة يا كرام …زراعة الأرز فضلا عن أنها موروث ثقافى لدى أبناء الوادى ، تعمل غلى تحلية التربة من الملح .
يا سادة يا كرام …كيلو الأرز سعرها ١٣ جنيه ويتم استيراده ..اتركوا الفلاحين يزرعون ولو بكميات مقننة لتوفير استهلاكهم الشخصى.
أنتم تسعدون عندما تجدوا الأرض بورا والمياة تتدفق فى المصارف ..أنتم تعملون ضد الفلاح وضد سياسة الدولة التى تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى ظل أزمة غذاء تضرب العالم .
السيد وزير الرى ..السيد المحافظ …السبد ….السبد ….وأى سيد …أنتم مسئولون أمام ضمائركم ..زراعة الأرز فى الوادى الجديد لا تؤثر على استهلاك المياة ..مثل المحافظات الأخرى التى تعتمد على نهر النيل .