الطماوى و نبيل ..حكاية مهندسين عنوانهما الفكر والابتكار بالمدن..و تبقى القرى
بقلم : حمدى مبارز
على مدار الأعوام القليلة الماضية اختار استفتاء جريدة ” أخبار الوادى الجديد ” المهندس مجدى الطماوى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة كأفضل رئيس مركز ومدينة فى المحافظة.
وكان اختيارنا موضوعيا وعلى أسس ومعايير محددة أولها القدرة على الإبداع والتفكير خارج الصندوق والأخذ بزمام المبادرة.
وأنا شخصيا لم اتشرف بلقاء المهندس الطماوى ولا حتى جرى بيننا اتصال هاتفى على الاطلاق.
ومازال الطماوى يبدع ويقكر وتحولت مدينة الخارجة على يديه إلى مدينة شبه سياحية مثل الغردقة أو شرم الشيخ من حيث النظافة والتجميل .
نعم هناك بعض المشاكل التى تعانى منها الخارجة وبعض قراها مثل انقطاع المياة المتكرر فى بعض الأحياء ، ولكن الرجل يبذل جهدا من أجل تجديد المحطات وعمل الصيانات اللازمة فى ضوء الامكانيات المتاحة.
و هذا العام ستختار المهندس نبيل حنفى رئيس مركز ومدينة الداخلة كأفضل رئيس مركز ومدينة بنفس المعايير وهى الإبداع والتفكير والابتكار والتطوير.
وأنا شخصيا كنت من أول المؤيدين والداعمين أن يتولى المهندس نبيل حنفى رئاسة مركز الداخلة ، لأنى كنت ادرك قدراته وفكره وما يمكن أن يضيفه للداخلة.
وكتبت ذلك فى مقال عند توليه المسئولية وقلت انتظروا نبيل حنفى ، وقد كان وباختصار نقول للجميع انظروا ماذا حدث فى مدينة موط من تغييرات لم يجروء على اتخاذها أى رئيس مركز من قبل مع الاحترام بالطبع للجميع.
موط تتغير شكلا ومضمونا توسعة طرق ورصف وتجميل وإزالة اشغالات .. ولو اتيحت للمهندس نبيل أمكانيات أكبر ستصبح موط مثل الخارجة جمالا ونظافة وتنسيقا.
وأن شخصيا ، وان كنت سعيد بانجازات الطماوى فى الخارجة ونبيل فى الداخلة ، فلى رجاء ألا يقتصر هذا الفكر الابداعى والتطويرى على المدن وينتقل للقرى ومشاكلها ، لأن القرى بالفعل فى حاجة لهذا الفكر على الأقل تحويل المصارف الزراعية التى تخترق الكتل السكانية لصرف مغطى فى بعض القرى مثل الهنداو والانتهاء من مشروعات الصرف الصحى فى الموشية وغرب الموهوب والعوينة وبدخلو ونفس الشيىء فى قرى الخارجة ، المنيرة وناصر وبولاق وغيرها.
وإلى جانب الفكر الإبداعى والتطوير والتجميل ننصح أيضا بإعطاء مساحة لسماع الجماهير والتجاوب مع مشكلاتهم بشكل حاسم لأن هذا هو الأهم.
ونحن هنا لا نجامل أيا منهم فنحن والحمد لله أكبر من أن نجامل أى مسئول وتعلمنا الصحافة على أضولها وقيمها ومبادءها ، والمجاملة والطبطبة ليس لها وجود عندنا وأى مسئول فى مرمى نيران أقلامنا أيا كان منصبه طالما وجب النقد وراجعوا التاريخ ولا نخشى فى الحق لومة لائم ونفخر أننا لم نستغل أقلامنا يوما ما فى تحقيق أى مكاسب شخصية ويكفينا ذلك عزة وشرفا.