بقلم : حمدى مبارز
لا أعرف من أين أبدأ …لكن يمكن القول أن الأمر صادم ومؤسف ومزعج.
لم اعتد منذ أن انضممت لبلاط صاحبة الجلالة (الصحافة) أن اتجاهل شكوى أو مشكلة لمواطن حتى إن تأخرت الاستجابة لظروف خارجة عن الإرادة.
وعلى مدار ثلاثة أعوام تقريبا يصرخ مئات الشباب من أبناء بلدى الداخلة وطرقوا كل الابواب بلا مستجيب سوى وعود براقة من نائب أو مسئول تنفيذى.
وسبق أن كتبنا هنا وناشدنا واستغثنا ، وسبق لى أنا شخصيا التواصل المباشر مع بعض المسئولين لعرض مشكلة الشباب الذين تم تعيينهم فى شركة المياة من أبناء الداخلة ولم يستلموا العمل الفعلى منذ ٣ سنوات تقريبا رغم الإنتهاء من كل مراحل التعيين.
ولم يمل أو يكل هؤلاء الشباب من المطالبة بحقهم المشروع فى استلام العمل.
وأنا شخصيا فخور بهم فى إصرارهم ودأبهم وعدم يأسهم ، وهكذا دائما أصحاب الحق يقاتلون من أجل حقهم.
حصلنا على وعود كثيرة من كافة المسئولين وزير ومحافظ ونائب وغيرهم وكلها مجرد أوهام.
الشباب يتصلون بى ويتواصلون عبر كافة وسائل الاتصال ، وأنا لم يعد لى ردود ..فأنا فى النهاية لا أملك إلا قلمى وبعض العلاقات التى كرثتها لخدمة أبناء بلدى وكل من يلجأ لى ويا ليتنى كنت مسئولا أو حتى نائبا.
الخلاصة أننى أقول لهؤلاء الشباب أننا معهم بكل ما نملكه ولم ولن نتخلى عنهم حتى يحصلوا على حقهم المشروع وعليهم بالصبر والهدوء وأن يتواصلوا مع المسئولين بالطرق المشروعة وستكون هناك استجابة فقد يكون هناك عذرا قهريا نتمنى أن يزول وتنتهى المأساة.
ونحن من هنا ومن هذا المنبر الإعلامى …نوجه لرسالة لمن يهمه الأمر وزيرا كان أم محافظا أم رئيس شركة أم نائبا مفوضا من الشعب ..ٱن الأوان أن تنتهى هذه المأساة ويتسلم هؤلاء الشباب عملهم أسوة بنظرائهم فى الخارجة ، فقد استغنوا عن كل شيىء وراهنوا على هذا الأمل لمستقبلهم والحق أن يتم تسليمهم العمل بأثر رجعى من تاريخ استلام نظرائهم فى الخارجة تعويضا لهم عن هذه الفترة العصيبة التى عاشوها.
وسيظل الجميع مذنبون …طالما أن مأساة هؤلاء الشباب مستمرة.