بعد سيارة المطافى ذات ال 24 مليون من أجل الأبراح ..أجهزة قياس أمطار ..هى فين ؟!!
بقلم :حمدى مبارز
استفزنى خبر يتناوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فى الوادى الجديد نصه “تركيب أول محطة رصد لقياس الأمطار علي أسطح المباني بالمحافظة وان هذه المحطات سوف تسهم بشكل كبير في رصد وتحديد كميات الأمطار التي تسقط بالفعل على مدن محافظة الوادي الجديد، بالإضافة إلى توفير البيانات التي سيتم تجميعها بواسطة هذه المحطات لدراسة حركة الأمطار وتوزيعها على سائر مدن المحافظة، ما يساعد على رفع كفاءة الأجهزة التي تتعامل مع ظاهرة السيول لتلافي أضرارها المستقبلية”.
وحقيقة ذكرنى هذا الخبر بسيارة المطافى العملاقة ذات ال 24 مليون جنيه التى تم تصنيعها مخصوص فى إيطاليا لمحافظة الوادى الجديد بالعملة الصعبة من أجل التعامل مع الحرائق فى المبانى الشاهقة ذات العشرين طابقا فأكثر .
ووقتها كتبت مقالا انتقدت فيه هذا الأمر ، وخرج بعض المهللبن ليشيدوا بالصفقة وأهميتها ، وأنا أسألهم الٱن وبعد مرور عامين تقريبا على شراء المحروسة الغالية …كم مرة خرجت من مرٱبها ( جراجها ) لتتعامل مع حرائق الابراج العالية …الإجابة طبعا ..ولا مرة …لأنه ببساطة مافيش ابراج .
وعودة إلى أجهزة قياس الأمطار ….اتذكر عندما كنا أطفالا صغار فى قرية الهنداو ..أننا كنا نحتفل فى الشارع عندما تهطل بعض نقاط المياة من السماء ( تندع ) وتجرى ونحن سعداء كأنه يوم العيد ..لأن المطر لا ينزل عندنا إلا كل عشر سنوات مرة وعلى استحياء.
والله حاولت أن أعصر ليمونة على نفسى وأعمل نفسى ما شفتش الخبر ..فلم استطع ..ووجدت القلم يكتب.
ارجوكم احترموا عقولنا …..وبدلا من أجهزة قياس الأمطار …حلوا مشاكل الناس ..أبومنقار بلا نت أرضى وطلاب الثانوية يعانون ..وغيرها من المشاكل حتى أصبح وصول المواطن للمسئول وحل مشكلته حلم بعيد المنال.