كتب – حسن القاوى
نظمت وحدة التضامن الاجتماعى بجامعة الوادى الجديد بالتعاون والتنسيق مع قطاع خدمة المجتمع المجتمع وتنمية البيئة والإدارة المركزية لرعاية الشباب بالجامعة ندوة تثقيفية بعنوان الحد من التطرف الفكري وذلك فى رحاب كلية الطب تحت رعاية كريمة من معالي الوزيرة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد وبإشراف الأستاذ الدكتور أحمد سيد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعي والأستاذ الدكتور مصطفى محمود المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة وحضور فضيلة الشيخ محمد عبد الحفيظ رئيس شئون المساجد بمديرية أوقاف الوادي الجديد وقداسة القس شنودة صهيون الكاهن بكنيسة السيدة العذراء بالخارجة وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الجامعة من مختلف الكليات .
وقال الأستاذ الدكتور أحمد سيد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة مستمرة فى عقد هذة الندوات التوعوية والتثقيفية لمواجهة الفكر المتطرف، وانطلاقاً من دورها في تحقيق الأمن الفكري لأبنائها الطلاب والطالبات وتعزيز منهجية الوقاية من العنف والتطرف ،
وأكد حرباوى على أن الفكر المتطرف يجب مواجهته بالفكر الوسطى المعتدل الهادئ والهادف وتقع مسئوليته على العلماء والمتخصصين فى كافة مؤسسات الدولة كلٌ فى تخصصه،
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الندوة تناولت عددًا من المحاور عن مفهوم التطرف الفكري والسلوكي والأخلاقي وأسبابه ومظاهره وأثره السلبي على الفرد والمجتمع ، وأن التطرف ليس مقصورًا على فئة معينة أو فى فترة زمنية محددة حيث انه يحدث فى كل بلاد العالم وعلى مر الأزمنة
وأكد الاستاذ الدكتور مصطفى محمود مصطفى المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أن المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالغلو والتشدد والتطرف الديني في العبادات والمعاملات والأخلاقتساعد فى تدمير الانسان والمجتمعات وكيف يصل الإنسان إلى مرحلة الغلو والتشدد والقسوة والعنف وآثارها المدمرة على الفكر الإنساني والحياة والتواصل المجتمعي.
وأوضح محمود الأسباب المؤثرة في الإنفلات الأخلاقي والسلوكي والفكري وأثر التفكك الأسري على الشباب وكيف عالج المنهج الوسطي المعتدل مثل هذه الأفكار المتطرفة.
وأوضح فضيلة الشيخ محمد عبد الحفيظ رئيس شئون المساجد بمديرية أوقاف الوادي الجديد أن الشريعة الإسلامية وضعت تشريعات متكاملة للحياة والأفكار والسلوكيات والمعاملات الوسطية المعتدلة بدون أى غلو أو تعصب أو تشدد لكى تحد وتمنع الإنحراف فى الفهم والتطرف فى السلوك والأفكار وما يتبعه من سلبيات تضر بالفرد والمجتمع،
وأضاف رئيس شئون المساجد أن التطرف الفكري ظاهرة مرضية تؤثر على وجود خلل ما في النفس الإنسانية أو في الظروف المحيطة بها فالنفس الإنسانية السوية بطبيعتها ترفض التطرف والتعصب والجمود لأن الفطرة السليمة تأبى ذلك وتنفر منه
وقال قداسة القس شنودة صهيون من كنيسة السيدة العذراء بالخارجة ان المسيحية لا تعرف التطرف، وتدعو إلى المحبة والمسالمة وأكد ان الإستقامة فى الفكر هى أسهل طريق لأمن المجتمع وسلامته وأن التحرى عند أخذ المعرفة من مصادر موثوق بها هى السبيل لسلامة العقول والأفكار المعتدلة.