كتب – حسن القاوى
نظمت كلية الآداب جامعة الوادى الجديد ندوة تثقيفية بالتعاون مع وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة عن ” العنف الإلكتروني المستحدث ” في إطار المسئولية المجتمعية لجامعة الوادي الجديد ودورها التربوي في مواجهة كافة السلوكيات والظواهر السيئة في المجتمع، ومنها العنف الإلكترونى تحت رعاية كريمة من معالي الوزيرة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد وبإشراف الأستاذ الدكتور أحمد سيد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعي والأستاذ الدكتور إسلام عامر عميد كلية الآداب والأستاذ الدكتور محمد عبد السلام عباس وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب
وحاضر بالندوة أ.م.د منتصر صلاح فتحي أستاذ علم النفس الاكلينيكي المساعد بكلية الآداب وذلك بحضور الدكتور خلف بدوي العفدري منسق الأنشطة الطلابية بالكلية والأستاذ إكرامي صباح مدير إدارة رعاية الشباب، والأستاذة حنين عصام منسق وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة، والأستاذة أميرة أحمد سيد مسئول الأنشطة التوعوية بالوحدة، والأستاذ محمود جمال مسئول الحماية والتمكين بالوحدة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلبة الكلية
وقال الأستاذ الدكتور إسلام عامر عميد كلية الآداب أن الهدف من عقد هذه الندوة يتمثل في التعرف على العنف الإلكتروني، وآثاره السلبية على شرائح المجتمع كافة، وكيفية الحد منه.
وأكد الدكتور خلف بدوي العفدري منسق الأنشطة الطلابية بالكلية على أن اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بالعنف باعتباره المادة التي تحتل صدارة الأخبار، جعل من هذه المنصات جزءًا فعالًا في تشكيل الوعي، وصناعة مؤشرات العنف والتطرف من خلال المفردات المستخدمة بالأخبار، أو من خلال الصور، والفيديوـ والبث الإخباري الحي.
وأوضح الفدرى أن المتغيرات المتسارعة نتيجة التقدم الرقمي، والانفتاح الكبير على التكنولوجيا، وتقليص المسافات والحواجز أسهمت في خلق حالة من التصادم بين بعض الثقافات والتقاليد وغيرها، حتى أصبحت هذه التقنيات الرقمية مصدرًا للتسلية، والتحرش، والابتزاز، والانتقام، والعنف ضد شرائح المجتمع المختلفة.
وأضاف الدكتور منتصر صلاح أستاذ علم النفس الإكلينيكي المساعد بكلية الآداب أن العنف الإلكتروني ظاهرة جديدة تضم مجموعة متعددة من الجرائم، وأشكال العنف الأخرى التي تتم عبر الإنترنت، بهدف أذية الأفراد، أو التسهيل لأفراد متحالفين، أو التهديد من خلاله، مما يتسبب بأضرار، ومعاناة جسدية، أو جنسية، أو نفسية، أو اقتصادية بالأفراد، بالإضافةً إلى استغلال الفرد من خلال نقاط ضعفه، وتعد هذه الآفة من أكبر التحديات التي تواجهها شبكة الإنترنت حاليًا، وهي من أسوأ أشكال العنف نظرًا لأنها أكثر تعقيدًا من العنف المباشر.
وفي ختام كلمته أكد أستاذ علم النفس الاكلينيكى المساعد على أن الإنترنت تقنية مفيدة فوائدها أكثر من مخاطرها وعلينا ألا نحرم أطفالنا من هذه التقنية خوفًا من المخاطر، بل نعلمهم طريقة سليمة وآمنة لاستخدامها، وتوعيتهم بالمخاطر، واتباع السبل لحمايتهم ووقايتهم منها، ولا يوجد إنترنت آمن 100% فالمخاطر موجودة، وما يجب فعله تقليلها والحد من تأثيراتها إن حدثت.
وقال الدكتور محمد عبد السلام عباس وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أن الندوة تضمنت عدة محاور وهى تعريف العنف الإلكتروني المستحدث، وأسبابه، وأهدافه والآثار السلبية والمخاطر الاجتماعية للعنف الإلكتروني المستحدث، وخصائص العنف الإلكتروني المستحدث، وعلامات التعرض للعنف الإلكتروني المستحدث، وأخيرًا سُبل الوقاية من العنف الإلكتروني المستحدث.