بقلم-مديحة عبد الغافر
فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر بالذكرى ال48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، نرصد قصص أبطال شاركوا فى هذا النصر العظيم الحاج رفاعي محمد الحاج عبد الرحمن عبد الله محمد عبد السلام الحاج ناصر حنفي محمد من أبناء محافظة الوادي الجديد مدينة الداخلة ويقول الحاج رفاعي ، أنه من مواليد 1947 من مواليد محافظة الوادي الجديد يعيش فى مدينة الداخلة مع أفراد أسرته وقد قضى 6 سنوات فى الجيش منذ حرب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر في الفتره من 64/6/10الي75/7/25 وهى أصعب وأفضل سنوات عمره كما وصفها لوجود عدد كبير من الأحداث والمحطات الهامة بهم من الهزيمة وحتى النصر، وأضاف: “حرب الاستنزاف كانت هزيمة لعزيمة الجنود من أفراد الجيش ولكن بعد شهرين فقط منها استطاع الجنود استعادة عزيمتهم وبدأوا فى تدريبات قاسية ليلاً ونهاراً لاستعادة قوتهم البدنية وتم تشكيل فرقة هجومية للتدريب والقتال لوجود ترعة مشابهه للقنال وكانت تدريبات قاسية وتعرفنا على كافة المعلومات لدى العدو وبعد عامين كانت تخرج الفرق بالتناوب للقنال بقوة وعزيمة مرتفعة لكافة الجنود والضباط وكل عسكري كان يردد بقوه الله اكبر .. الله أكبر..والقوات المسلحة كانت لها دور كبير في رفع الروح المعنوية للجنود وإعادة الثقه مكثت ست سنوات علي الجبهه في السويس واصعب الاحداث كانت في خليج السويس بمنطقة السادات حصل علينا اعتداء بالطيران الإسرائيلي وكان معنا سلاح دفاعي اكثر ماهو هجومي واستطعنا والحمد لله سقوط اكثر من طائرة دون خوف وذهبنا يوم المعركة لمنطقة المثلث ولم نعرف او نشعر إنه يوم العبور وفجأة الطائرات المصرية من كل مكان تملأ السماء وكان المنظر اكثر من رائع واخذ الحاج رفاعي يجهش بالبكاء عند ذكر هذه اللحظه العظيمه ومن جانبه قال الحاج عبد الرحمن محمد من ابناء الداخله استمر في الحرب من الفتره 64/6/10الي75/7/25 وكان في سلاح المدرعات فرقه 4 كتيبه42 وقال يوم 4يونيو جاءت لنا الاوامر وذهبنا في الكيلو 101واستعدينا للذهاب لوادي حلفا لإحضار السلاح ورجعنا مره اخري لكتيبة الصاعقه وكان قائد الكتيبة اللواء سعد الشاذلي قائد قوات الصاعقة واثناء لحدي المعارك اسر منا عسكري مصري وجمع القائد جميع قواد الصاعقه واعطي اوامره لازم تجيب عسكري اسرائيلي بدل اللي اتاسر والا هبيد الكتيبه بالكامل وقد كان فعلا ولم تعود الفرقه الا ومعها العسكري الإسرائيلي واستكمل أن ساعة الصفر كانت الساعة الثانية إلا عشرة وكان محددا للجيش ساعة واحدة للعبور وخرجت المئات من الطيران المصرى فى السماء وتقدمت فرقة المدفعية وكان من المفترض أن يتقدم سلاح المهندسين فى بداية الأمر بسبب وجود ألغام أرضية وأسلاك مكهربة ولكن خرج الجميع فى وقت واحد وعبروا القناة مهللين ومرددين هتافات النصر وعبر الجيش المصرى فى نصف ساعة فقط قبل المدة المحددة. واسوقف القلم طويلا عند سماع الحاج نصر حنفي من ابناء مدينة الداخله والذي عاصر الحرب في الفتره من64/12/24الي74/3/14 واهم الاحداث التي مر بها قال قابلني اكثر من موقف منها الموقف الاول كنت في اليمن وكنت حارس خدمه وفجأه هاجمتنا قوه من اليمن ودمروا عدد كبير من الدبابات و11جندي ودارت بيننا معركه شرسه ذكرنا خلالها كل القري المجاوره اما الموقف الثاني كان في 73وكنا في منطقة الطور صدر لنا تعليمات بركوب الدبابات فورا وكنت انا قائد السريه وتقدمنا وفجأة وجدناها دبابات إسرائيلية وتم أسرنا بالكامل وكنا 14جندي وعند سؤاله عن فترة الاسر ومعاملة الاعلى لهم فقال لم تكن هناك اي اهانه سوي تقديم طعام قليل جدا والماء بالطلب بإلحاح اما الموقف الثالث كان بعد الإفراج عنا مقابل تبادل اسري وتوجهنا في سيارتين كل سياره بها 7جنود وو صلنا السويس وسط الزغاريد والفرحه وفجاه انحرفت السياره الاماميه عن الطريق وانفجرت واستشهد طاقم السياره بالكامل وانقلبت الفرحه والزغاريد الي خزن شديد وكان موقف شديد الصعوبه الموقف الرابع علمت بإستشهاد احد الابطال وابن قريتي اسمه مصطفى سعيد مدني وكان له طفل عنده22يوما ولد ولم يراه والموقف الاخير اصابت الزميل عبد الحميد ابو زيد من قرية الهنداو اثناء وجوده علي مدفعيه م .د وحصل انفجار بطاقم المدفعيه بالكامل وتطارت اشلائهم واخذ هو يستغيث بي وهو ينزف خلعت فانلتي وتوقفت النزيف وسحبته حوالي 400متر والدبابات والمدافع والهاون مستمره في الضرب من كل مكان ودخلت اسرائيل الضفه وانقطعت الاتصالات ولم اعرف مصيره وكانت متعلقاته الشخصيه معي وعند عودتي ذهبت لمنازلهم بالقاهره لتسلم متعلقاته فوجئت بوالدته تقول إنه علي قيد الحياه وذهب لالمانيا لتركيب قدم صناعيه وهكذا سردت بعض القصص من ذكريات الابطال وأضاف: استمر الجنود بروح النصر فى القتال لأيام متواصلة وهم يشاهدون جنود العدو يتساقطون منهم من يموت من وابل النيران ومنهم من يأخذونه حيا. ومازلنا مع قصص الابطال وتحيه لهم من القلب.