رحل “محمد ربوح” وهو يدافع عن 1117 من زملاءه ويشكو قائلا ” حسبنا الله ونعم الوكيل”
بقلم : حمدى مبارز
كان خبرا مفزعا عندما ..أخبرنى أحد الأصدقاء بوفاة الحاج محمد ربوح ابن الداخلة البار ورمز من رموز التعليم والرياضة فى الوادى الجديد.
وربما ما زادنى تأثرا أن الرجل كان دائم الاتصال بى فى الأسابيع القليلة الماضية وزارنى فى نادى الهنداو الرياضى قبل ثلاثة اسابيع تقريبا.
وكان سبب اتصالاته الكثيرة وتردده علي ، هو أنه يحمل هم 1117 من العاملين بالتربية والتعليم فى الداخلة بصفته رئيس جمعية اسكان العاملين بالتعليم ..
وكم كنت اشفق على الرجل وهو يأتى إلى النادى أو اى مكان اتواجد به، رغم ظروفه الصحية ويحمل الاورواق فى يده الخاصة بمشكلة أرض العاملين بالتربية والتعليم .
وكان عندما يحكى المأساة المستمرة منذ عام 2006 يتحدث وهو متأثرا مهموما شاكيا من تعنت السيدة مديرة التخطيط العمرانى بالمحافظة التى عطلت استلام أرض المستفيدين سنوات طويلة.
فقد حمل الرجل الأمانة وهم زملائه وتحرك فى كل الاتجاهات شاكيا مستنجدا بلا جدوى ، وكان عندما يحكى لى أشعر بغصة فى قلبه وألم يعتصر.
وللأسف تحدثت مع السيد المحافظ بشأن هذه المأساة ، ووعد ببحث الأمر بلا جدوى وكان الفقيد يردد ” حسبنا الله ونعم الوكيل” فى كل من عطل مصلحة 1117 من زملاءه ، وكأن الأمر يخصه شخصيا مما يدل على نبل أخلاقه ووفاءه واخلاصه.
وأنا أعدك أيه الفقيد العزيز الذى ذهبت إلى دار الحق ، أننى سأكمل مشوارك وسأدافع عن قضيتك التى تبنيتها إلى أن نأتى بحق زملاءك وليكن ذلك من أعمالك الخيرة التى كتبت لك عند الله .
غفر الله لفقيدنا الغالى وأدخله فسيح جناته وألهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان .. ولن ننساك أيها المناضل الشريف.