سيادة المسئول ..الرجوع عن قرار خاطىء ليس عيبا وأفضل من العناد والمكابرة
بقلم : حمدى مبارز
حقيقة ..لا أجد سببا لعناد أى مسئول أيا كان منصبه محافظ أو مدير عام أو رئيس مركز أو حتى رئيس قرية.
حضرتك تتقاضى راتبك من دافعى الضرائب من المواطنين البسطاء ، وعملك الأساسى هو المواطن وتلبية حاجاته والاستماع له.
فلماذا التكبر والعناد وعدم الاستماع لٱراء الٱخرين …هل حضرتك ملاك أو نبى لا تخطىء …؟! ..اتخذت قرارا خاطئا …ونصحك الٱخرون …فليس ضعفا أو عيبا أن تعود عن قرارك ولم ينقص من شخصك شيئا ، بل ستزداد احتراما لأن الاعتراف بالخطأ من شيم النبلاء والكبار.
كثيرا ما ننصح المسئول ونقدم له الحلول والاراء ، ولكنه يعاند ويكابر فى الخطأ ويعتبر ذلك قوة ، رغم أنها خيبة كبيرة.
والأغرب ..عندما يجمع الكل على شيىء ، بينما يرى سيادة المسئول أمرا أخر ويصر عليه.
نماذج وأمثلة كثيرة …يصعب حصرها للعناد والمكابرة فى الخطأ وكانت النتيجة جنى الخراب.
فى الأشهر القليلة الماضية تابعت قضية التطوير بالميادين الرئيسية فى الداخلة والجدل المثار بشأن بعض التحويلات والمسارات المرورية ، خاصة ميدان المستشفى.
ورغم أن السيد المحافظ استجاب وقام بزيارة هذه الميادين ، إلا أن هناك إصرارا من السادة المسئولين على تكبير الدماغ وعدم الاستماع لصيحات وٱهات المواطنين.
حضرتك بكل بساطة ممكن تكون على حق ولك وجهة نظر تحترم ومقنعة ، ولكن انك لا تسمع ولا تتناقش ولا تقبل الرأى الٱخر ولا تقنع الاخرين بسلامة رؤيتك تلك هى الكارثة.