بقلم : حمدى مبارز
قادتنى الظروف والصدفة أثناء زيارة مريض بمستشفى الداخلة العام اليوم قبل المغرب ، أن أقف مع مجموعة من الأصدقاء أمام قسم الاستقبال والطوارىء والكل كان فى زيارة لمريض يهمه.
وبينما كنا نتحدث عن المستشفى وظروفها وكيف أنها تحملت أعباء على مدار مئات السنين ، فحأة وجدنا الكل يجرى ويهرول من ممرضين واطباء وعمال وموظفى الأمن وكأن هناك إشارة تم استقبالها باعلان حالة طوارىء.
وبعدها بدقائق دخلت ثلاث سيارات اسعاف المستشفى وعلمنا أن هناك حادث على الطريق.
ما لفت نظرى بعين الصحفى المدققة والفاحصة، حالة الإخلاص والتفانى فى العمل غير العادية فى عيون وتحركات الكل حتى سائق الأسعاف الذى ينتهى دوره عند توصيل الحالة للمستشفى ، كان يساعد فى حمل الحالات وبدى علبه الاهتمام والاخلاص والتفانى فى العمل ، الممرضين والمسعفين والعمال والفنيبن والاطباء ..الكل يتحرك وتلمس فى تحركاتهم الاهتمام الشديد باخلاص ، وليس مجرد ٱداء روتينى لوظيفة، ويتعاملون بمنتهى الرقى ويتحملون الأعباء وزحمة المواطنين وتدخلاتهم.
نعم ربما ينقص المستشفى بعض الامكانيات سواء الفنية أو الكوادر البشرية . نعم يشكو البعض ولديهم الحق من بعض أوجه القصور ..لكن هناك ميزة تمتاز بها المستشفى تعوض كل نقص وهى اخلاص العاملين بمختلف تخصصاتهم.
هذا الاخلاص …قلما تجده فى مستشفى حكومى او حتى خاص …فهم يعتيرون المرضى ذويهم وأهلهم ويتعاملون من هذا المنطلق.
الحقيقة أن هذا الاخلاص نفتقده فى كثير من مواقع العمل والانتاج.
فقد أجمع كل من كان يقف معنا وشاهد المشهد..على أن الجميع بالمستشفى يتفانون فى العمل ويخلصون وذكر الجميع وقائع ومواقف مختلفة كانوا شهودا عليها تجلت فيها روح الاخلاص سواء من أطقم الاطباء بقيادة الدكتور محمد رشاد مدير عام المستشفى أو اطقم التمريض أو الفنيبن أو العمال والإداريين
فتحية لهؤلاء جميعا على هذه الروح فى ظل امكانيات ربما تكون محدودة وهذه كلمة حق كان لزاما علينا تسجيلها.
