مركز إعلام الخارجة ينظم ندوة عن “مخاطر الإدمان والتعاطى على الشباب والمجتمع” بمدرسة الخارجة الثانوية بنين
كتب – حسن القاوى
فى إطار الحملة الإعلامية التى يطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لتحفيز المواطنين للمشاركة فى المبادرات الرئاسية، وذلك برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات دكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة، وفى إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، عقد مركز إعلام الخارجة ندوة حول (مخاطر الإدمان والتعاطى على الشباب والمجتمع)، بمقر مدرسة الخارجة الثانوية بنين بحضور محمد ابراهيم خرفوش – مدير إدارة المدرسة، ومجموعة من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، حيث حاضر فيها الدكتور ابراهيم محمد حسن – مدير إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة، حيث افتتح اللقاء محمد عطية – أخصائى الإعلام بالمركز، متحدثاً عن أهمية الحفاظ على الصحة العامة للشباب وإبعادهم عن المخدرات التى قد تؤدى إلى هدم الأسر والمجتمعات.
ومن جانبه عرف الدكتور ابراهيم مرحلة المراهقة بأنها مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة والشباب يحتاج فيها الفرد لدعم المحيطين لاكتمال نموه بشكل آمن وصحى، وهى من (10) إلى (24) سنة ، حيث أن لهذه المرحلة علامات تظهر فى النمو الجسدى للفرد والتطور النفسى أيضاً، ومن أبرز المشكلات والتحديات السلوكية فى هذه الفترة: ( الصراع الداخلى – التمرد – الخجل والانطواء – السلوك العدوانى – العصبية وحدة الطباع ).
وفى ذات السياق أوضح د/ ابراهيم أن الإدمان هو سلوك قهرى لتكرار تعاطى أية مادة تؤثر على درجة الوعى أو الحالة المزاجية مما يترتب عليه مضاعفات ضارة فى الصحة العامة والقدرة على العمل والحياة الاجتماعية للمتعاطى، ومن هذا المنطلق فإن المخدرات هى أى مادة طبيعية كانت أو مصنعة، تدخل جسم الإنسان فتحدث تغيير بالأحاسيس والوظائف والتصرفات، كما أوضح سيادته أسباب لجوء المراهق إلى التعاطى وهى عادة أسباب قد تتعلق بـ ( فترة المراهقة – السمات الشخصية للفرد – البيئة المحيطة).
ومن ناحية أخرى أشار د/ ابراهيم إلى خطورة المنشطات الرياضية باعتبارها الأكثر انتشاراً بين الشباب والفتيات فى فترة المراهقة ومنها مشروبات الطاقة المتاحة بالأسواق، فهذه المشروبات تقلل الشعور بالتعب وتزيد من معدل ضربات القلب، فيما تؤثر بشكل كبير على التركيز وبالتالى فقدان القدرة على اتخاذ القرار، وكذا الاضطراب العصبى والعدوانية، وزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الشهية وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
وأكد سيادته على مجموعة من التغيرات التى تطرأ على الفرد تساعد على اكتشاف مبكر للحالة ومنها : (تغير السلوك – السهر وعدم الالتزام بالتعليمات – الميل للعزلة – تقلب سريع فى الحالة المزاجية – وجود أشياء غريبة كالأدوية غير المعروفة، وغيرها من الأمور)، ومن الأعراض التى تظهر على المدمن للمخدرات ( الخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته أو احمرار دائم فى العينين واعتلال الصحة العامة ونقص ملحوظ فى الوزن وتجنب النظر فى عيون الآخرين…. وغيرها من الأعراض المؤكدة لتعاطى الفرد للمواد المخدرة.
وفى ختام الندوة أكد د/ ابراهيم على أن علاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، وتتضمن مراحل العلاج على مرحلتين أساسيتين ( إزالة السمية – التأهيل )، ويتم ذلك داخل مستشفيات وبفريق طبى معد لذلك أقربها للمحافظة ( مستشفى أسيوط للصحة النفسية )، فيما خصصت وزارة الصحة الخط الساخن لعلاج الإدمان ( 16023 ) لاستقبال الاستفسارات والرد عليها على مدار الساعة.
إدارة اللقاء الاستاذ محمد عطية.. اخصائي اعلام
اشراف الدكتورة أزهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة.