هل تداول العملات الأجنبية عبر الإنترنت طريقة واقعية لكسب المال؟
يعد سوق الصرف الأجنبي أو تداول العملات الأجنبية من أكثر الأسواق التي تتميز بانتشارها الواسع والسريع نظرًا لإمكانات الأرباح التي يمكن تحقيقها من خلاله، يشمل المشاركون في السوق الأفراد والشركات والبنوك، وفقًا لإحصاءات بنك التسويات الدولية اعتبارًا من 2013 فإن سوق الصرف الأجنبي هو أكبر سوق في العالم حيث بلغ متوسط معاملاته اليومية 5.3 تريليون دولار أمريكي، النسبة الأكبر من حجم المعاملات اليومية هي معاملات المقايضة، مما يعني أن الديون بنفس العملة والديون بعملات مختلفة يتم تبادلها من خلال الوسطاء الماليين.
ونظرًا للمركز المهيمن للدولار الأمريكي في نظام العملات العالمي الحالي والمكانة المهمة التي تحتلها الولايات المتحدة في الاقتصاد والتجارة العالمية، أصبح الدولار الأمريكي بالتأكيد أهم معاملة صرف أجنبي في معاملات المقايضة.
ولكن كيف يمكن كسب المال في سوق الفوركس؟
– لنأخذ مثال على تداول العملات الأجنبية: إذا قررت شراء 1000 يورو بالدولار الأمريكي، وكان سعر صرف زوج العملات اليورو/ الدولار الأمريكي لحظة شرائك هو 1.270دولار، سيتعين عليك أن تدفع 1270 دولار.
– في وقت لاحق، عندما تكون مستعدًا لبيع اليورو مقابل الدولار الأمريكي، ويكون سعر صرف الزوج هو 1.300 دولار، في هذه المرحلة يمكنك الحصول على 1300 دولار عن طريق بيع 1000 يورو التي تم شرائهم سابقًا، حيث كان رأس المال الأولي الخاص بك 1270 دولار ولديك الآن 1300 دولار، وبذلك تكون قد حققت ربحًا قدره 30 دولار.
– أما إذا كان سعر زوج اليورو / الدولار الأمريكي عند 1.240 دولار عندما تكون مستعد للبيع، يمكنك بيع 1000 يورو والحصول على 1240 دولار أمريكي، لكن في هذه الحالة ستكون قد تكبدت خسائر بنحو 30 دولار، حيث كان السعر الأصلي 1270 دولاروالسعر الحالي 1240 دولار.
يوضح المثال السابق كيفية جني الأموال أو خسارتها في سوق الصرف الأجنبي
نصائح هامة للمتداولين من أجل كسب المال
1 .يقوم المتداولون الناجحون دائمًا بإعداد نقاط دخول الصفقات ونقاط الخروج، فذلك يحميك من اتخاذ قرارات متهورة دون مراعاة حالة حركة الأسواق
2 .لا تتداول بعد خسائر فادحة يعرف المتداولون الجيدون أن ما يجب عليهم تجنبه هو في عدم التداول في وقت الغضب والإحباط، حيث يعتبرهذا هو الوقت المناسب لارتكاب المزيد من الأخطاء الجسيمة.
3 . يجب اختيار وسيط منظم والإلمام جيدًا بقواعد التحليل الأساسي والتحليل الفني، حيث يراقب التحليل الأساسي القوة الدافعة لشراء وبيع الأموال والسلع والأسهم في العالم الحقيقي، ويتم مراقبة هذه القوة الواسعة النطاق باستمرار من قبل الحكومة وقادة الشركات والمستثمرين والتجار.
شيء واحد يجب ملاحظته في البداية هو أنه على الرغم من أن جميع الأدوات المالية أو القوي التي تُحرك أسعار العملات تؤثر على بعضها البعض، إلا أن هناك أيضًا عوامل محددة هي التي تعزز تحركات العملة، فمثلًا: تغير سعر فائدة البنك المركزي، من خلال هذا التقلب في العملة يقوم البنك المركزي بتغيير القيمة الإجمالية لعملته، هذا هو السبب في أن تجار العملات الأجنبية يولون اهتمامًا وثيقًا لأسعار الفائدة وبالأخص البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، تتأثر الأسهم والمؤشرات أيضًا بتقلبات العملة.
ويشير التحليل الفني إلى فهم اتجاه التطور المستقبلي للسوق على أساس ظروف السوق، يعتمد هذا التحليل على افتراضات حول السوق، بمعني أن ما حدث من قبل سيحدث مرة أخرى، وبالتالي فإن السعر سيصل إلى المستوى السابق مرة أخرى، أو أن السوق سيكرر نفس النمط أو الاتجاه.