شكرا سيادة المحافظ ..أما أنت أيها المدير ..فعلى نفسها جنت براقش..إقرأوا الحكاية
تعودت منذ إلتحاقى بمهنة الصحافة قبل ٣١ عاما ، ٱلا اتسامح أو اترك حقى كصحفى إذا فكر مسئول أيا كان منصبه فى التجاوز تجاهنا تلميحا أو تصريحا فى أمر يخص المهنة ، لأن الشيىء الوحيد الذى خرجنا به طوال مسيرتنا المهنية هى الكرامة وعزة النفس والنزاهة ونفتخر أمام ابناءنا بذلك ، حيث لم نورث لهم أراضى وفيلات وغيرها من مكاسب الدنيا التى برع فيها ٱخرون والحمد الله على الستر والصحة.
وأرجع بالذاكرة لعام ٢٠٠٦ عندما قال المحافظ الراحل اللواء احمد مختار لمندوب جريدتنا الراحل مصطفى ايوب أمام مركز اعلام الداخلة ” أنت شغال مع حمدى مبارز …بتكتبوا وتنتقدوا عشان تبتزوا وتاخدوا مقابل”.
فكان مقالنا الشهير بعنوان ” عيب يا سيادة المحافظ”
المهم نعود لموضوعنا الحالى …منذ أيام قليلة أرسل لى عدد من أولياء أمور طلاب الشهادة الإعدادية رسائل وشكاوى يتضررون فيها من قرار مديرية التعليم بإجراء الامتحانات يوم ٢٤ مايو ، كون الموعد مبكر جدا عقب اجازة العيد وشهر رمضان ، كما أن الموعد يخالف القرار الوزارى بأن تجرى الامتحانات بعد الأول من يونيو على مستوى الجمهورية.
وطلبوا منى توصيل صوتهم لسيادة المحافظ ، وهناك شبه نظام بينى وببن سبادة المحافظ بتحويل أى شكوى لسيادته والتواصل والتحاور معه للاستفسار والإفادة ويكون الرد فى الغالب سريعا جدا.
وبالفعل قمت بالتواصل مع المحافظ وعرضت عليه الأمر فما كان من سيادته إلا أن وعدنى بدراسة الموضوع واتخاذ القرار المناسب لصالح الطلاب وبعدها بساعة أخبرني سيادته بأن تقرر إجراء استطلاع رأى فى هذا الأمر وبناء عليه سيقرر، فشكرته على الاستجابة وقلت له أن هذا عهدنا به فى كل ما اعرضه من قضايا جماهيرية أو مشاكل المواطنين.
ونشرنا عبر جريدتنا خبرا بذلك لطمأنة أولياء الأمور.
وبالأمس القريب أرسل لى أحد الأصدقاء مقطع صوتى لمداخلة للسيد وكيل وزارة التعليم تقريبا مع الإذاعة المحلية يتحدث فيها عن موضوع امتحانات الشهادة الإعدادية ، وأن اختيار موعد الامتحانات يتم عبر خبراء متخصصين وبدى مدافعا بقوة عن موعد ٢٤ مايو ، كل هذا طبيعى لكن غير الطبيعى أن يتحدث سيادته ويقول أنه واثق أن ماحدث من محاولات لتعديل الموعد ليس رغبة أولياء الأمور ولكنها رغبة منتفعين ومن يريدون استعراض عضلاتهم ومن لا يفهمون فى العملية التعليمية وغيرها من المفردات التى استخدمها بحدة.
والمؤسف أن سيادته لم يمتلك الجرأة ويتحدث بشكل صريح ويحدد من هؤلاء المنتفعين ومستعرضى العضلات والذين لا يفهمون اسرار حرب العملية التعليمية التى لا يفهمها سوى عبقرى مثله ، واكتفى بالتلميح المفضوح.
ولفت نظرى دفاعه المستميت عن موعد ٢٤ مايو وهجومه غير المبرر على من أثار الموضوع وأوصله لسيادة المحافظ وكانت نبرة صوته كأنك قتلت له قتيل.
بأمانة وبحس صحفى حاولت أبحث عن مبرر لهذا الدفاع والهجوم ، فأنت كوكيل وزارة لا تفرق معك ٢٤ مايو أو ٢٨ مايو او ٥ يونيو ، إلا إذا كانت هناك مصلحة شخصية مباشرة والعياذ بالله.
فعرفت من إحدى الجهات المهمة أن سيادته سيحال للمعاش يوم ٣١ مايو الجارى ، وهنا ببت القصيد فقلت هل هناك علاقة بين الامتحانات وبدلاتها ومكافٱتها لمن يحضرها ، وإلا ما السبب لهذا الدفاع، نتمنى وجود سبب مقنع.
وأرسلت المقطع الصوتى لسيادة المحافظ ، المهم أن السيد المحافظ اصدر قراره اليوم بتعديل موعد الامتحانات ليصبح ٥ يونيو بدلا من ٢٤ مايو نزولا على رغبة أولياء الأمور وفقا لنتيجة الاستطلاع الذى تم.
والحقيقة أنه منذ تشريف سيادة وكيل الوزارة وصلتنا العديد من التقارير وسبق أن نوهنا فى أحد المقالات عن ذلك.
ونظرا لظروف شهر رمضان الفضيل وهذه الأيام المفترجة ، ورغم خروجه عن النص وعن حدود اللياقة فى حديث إذاعى وتليمحاته وإدعاءه بأن تعديل الموعد ليس رغبة أولياء الأمور وهو ما كذبه الاستطلاع الذى أجراه بنفسه ، فأننا لن ننبش فى الماضى ولن نفتح الملفات المغلقة فى الوقت الحاضر.
وبالمناسبة ..فرقة كذاببن الزفة والمنافقين التى تشكلت منذ فترة قريبة للتبرير والتجميل الكاذب ..أول من سيسبون ويلعنون بعد ٣١ مايو وانصحهم ..يلموا ثعابينهم ويختفوا لأنهم تحت المجهر.
وهناك حقيقة نقولها دائما ..سيظل قطاع التعليم من القطاعات المهمة المليىء بالشرفاء ، ووجود بعض من تثار حولهم الشبهات أحيانا على مر العصور لا يسيىء للقطاع بقدر ما يسيىء للفاسد ، ويجب علينا ٱلا نخلط بين القطاع ورجاله وقيمته وبين أى خارج عن القانون .