“حنان مجدى” ..تخوفنا فى البداية والٱن نقول ..لقد نضجت ونجحت التجربة

بقلم : حمدى مبارز

عندما صدر قرار تعيين السيدة حنان مجدى نور الدين بنت قرية بدخلو فى الداخلة نائبا لمحافظ الوادى الجديد قبل ٣ اعوام تقريبا ، كنت من أكثر المتخوفين والمتشككين فى قدرتها على التعامل مع ملف المحليات بتعقيداته وبيروقراطيته العتيقة نظرا لصغر سنها فضلا عن أنها لم يسبق لها العمل فى الجهاز الادارى للدولة وخاصة المحليات.

وكتبت مقالا صريحا عبرت فيه عن مخاوفى تلك بمنتهى الشفافية دون الإنقاص من شخصها الكريم وربما أثار المقال وقتها بعض العتاب واللوم الراقى غير المعلن خصوصا أن عائلة السيدة حنان مجدى  تربطنى بها علاقة أسرية تاريخية وطيدة سواء والدها الاستاذ مجدى نور الدين أو عمها المستشار جمال نور الدين أخى وصديقى العزيز أو عمها الأستاذ فوزى نور الدين صديق الدراسة العزيز وكذلك والدتها المربية الفاضلة فى التربية والتعليم ، وكثيرا ما نتبادل الزيارات الأسرية.

ورغم هذه العلاقة المتميزة بالأسرة والحق يقال لم يحدثنى أحد منهم فيما كتبت على الاطلاق لأنهم على قدر من العلم والتفهم والرقى  ولا يخلطون الأمور ويعرفوننى جيدا وأننى عندما اكتب لا اخلط بين عملى وعلاقاتى الشخصية وأن النقد هو مهنتى.

وبعد مرور عام على تسلمها المسئولية كتبت مقالا ٱخرا قلت فيه أن شكوكى ومخاوفى قد تبددت ، بعد أن رصدت خلال عام كامل من المتابعة نشاطا وحيوية ودأب وقدرة على التعامل مع المشاكل والحضور الذهنى والتعامل مع المشاكل بأسلوب مختلف، فضلا عن الاخلاص والتفانى فى العمل والرقى فى التعامل والقدرة على الاقناع وقوة الشخصية  ووجود رؤية مخططة ومدروسة وليس عملا عشوائيا.

وأثبتت الأيام فيما بعد أن الاختيار كان موفقا وفى محله خصوصا بعد أن فتح اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد المجال أمام السيدة حنان مجدى لتخرج طاقاتها وقدراتها ، وسلم لها العديد من الملفات المهمة لعل أهمها ملفى التعليم والصحة.

وربما لا يشعر كثيرون بما تقوم به السبدة حنان مجدى من أعباء ومهام كونه يتم بعيدا عن أعين الاعلام والكاميرات  فضلا عن أن عملها مكتبى وادارى وتفوم بدور المتابعة وليس من سلطتها اصدار قرارات مباشرة  وهو ما  يجعل من الصعب رصد  الانجازات ، لكن المقربين من دائرة صنع القرار يدركون تماما ما قامت وتقوم به سواء فى العمل الميدانى أو المكتبى داخل المحافظة أو فى المؤتمرات والاجتماعات فى الوزارات والهيئات المختلفة فى العاصمة.

واليوم استطيع القول أن السبدة حنان مجدى نموذج ناجح لشباب الوادى القادر على القيادة.