أهم الأخبارمقالات

خالد قريش وعلى عبد المعطى ووفاء الجيار وذكريات الإعلام الهادف

ماذا حدث مع المحافظ عثمان شاهين ..وقصص حسين هندى والمرحوم سعيد مفتى

بقلم: حمدى مبارز

دار حديث شيق بينى وبين صديقى وزميلى العزيز خالد قريش مدير مكتب جريدة الاهرام بالوادى الجديد.

كان محور الحديث حول المقال الأخير الذى كتبته بجريدة الوفد عن معاناة الفلاح بالوادى الجديد والأزمات التى يواجهها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وعلى رأسها فاتورة كهرباء استخراج المياة.

ولفت صديقى خالد نظرى لتحقيق صحفى رائع قام به ونشر فى الأهرام منذ أشهر قليلة عن نفس الموضوع ، وبالفعل اطلعت على التحقيق الذى نشر على مساحة كبيرة تقترب من ربع صفحة وبعناوين احترافية عالية وبأسلوب صحفى أعادنا لأيام الصحافة الجميلة التى كانت تنقل معاناة المواطن ويقوم عليها صحفيون من جيل الصحافة الحقيقى وليس جيل صحافة ” التيك واى ” وصحافة الفيسبوك وصحافة ” طبل بذمة تطلع للقمة”.

وخلال حديثنا رجعنا بالذاكرة أكثر من عقدين من الزمان ، ووقتها كان زميلى خالد قريش ومعه زملينا وصديقنا خالد عز مسئولان عن قسم العلاقات العامة والصحافة بديوان عام محافظة الوادى الجديد قبل أن ينتقلا بعدها للعمل بصحيفتى الاهرام والأخبار وهما جديران كونهما من خريجى أقسام الصحافة بكليات الأداب.

وذكرنى خالد ببعض المواقف التى برزت فيها قوة الصحافة ومكانة الصحفى ، ومنها موقف خاص بى مع اللواء عثمان شاهين محافظ الوادى الجديد الأسبق وكيف أن حملة صحفية قمت بها بجريدة الوفد فى اواخر التسعينات جعلت الرجل ينسى ارتداء حذاءه فى إحدى المرات، وموقف أخر للمحافظ الاسبق محمد عزت السيد مع زميلنا مرااسل الاهرام أنذاك حسين هندى ، وموقف للمرحوم سعيد مفتى الذى كان يراسل جريدة الوفد وغيرها من المواقف عندما كانت الصحافة صحافة والصحفيون صحفيين ، وكان سطر واحد فى صحيفة يقيل محافظ أو وزير.

والحقيقة أن خالد قريش من جيل الصحفيين الذين عاشوا المهنة على أصولها وعرفوا وادركوا معنى وقيمة كلمة صحفى.

لأننا ببساطة نعيش هذه الأيام فى واقع مؤلم للمهنة وتدهور حالها بسسب المتطفلين والدخلاء على مستوى مصر كلها وواقع الحياة بشكل عام الذى يتجه نحو التقزيم ، حتى أن كل من هب ودب أصبح يطلق على نفسه لقب صحفى أو اعلامى حتى أن الموظفين فى الادارات والدواوين الحكومية أصبحوا صحفيين !!! ، وكل يوم نجد صفحات الفيسبوك مليئة بالتهانى والتبريكات للسيد فلان بمناسبة حصوله على كارنيه من جريدة ( … أى حاجة فى أى حاجة) بأنه صحفى والناس تبارك أما جهلا أو مجاملة.

وخلال الحديث تطرقنا لمشاكل وادينا ، وواقع الصحفيين ولفت نظرى خالد أن الصورة ليست قاتمة وما يزال هناك من يقدر معنى وقيمة صحفى أو اعلامى وقال لى أن الإذاعة الأقليمية فى الوادى الجديد تقدم برامج جماهيرية ممتازة وتنقل نبض الشارع بمنتهى الأمانة والحرفية والشفافية ، ومن بين هؤلاء الاعلامى على عبد العطى المذيع بإذاعة الوادى الذى يقدم برنامج على الهواء يتلقى خلاله اتصالات المواطنين الذين يتحدثون كما يشاءون عن مشاكلهم بكل حرية وينقلها للمسئولين ، وكذلك برنامج أخر تقدمه الاعلامية وفاء الجياروغيرهم كثر فى الاذاعة ومراسلى الصحف.

ومن سوء حظى أننى لا اتابع هذه البرامج الممتازة كما وصفها لى صديقى خالد ربما لتواجدى مغظم الوقت فى القاهرة والانشغال ، ولكنى سعدت كثيرا بما قاله خالد واخبرنى به  فتحية إلى كل صحفى وإعلامى يؤدى مهنته بضمير المهنة فهؤلاء هم من يعشقون بلدهم بوطنية وبحق ويسعون من أجل رفعتها ويضحون من أجلها وليس هؤلاء المستفيدين اصحاب المصالح والطبلة والأخرين الدخلاء والمتسلقين واشباه الصحفيين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق