أهم الأخبارمقالات

لا وألف لا يا سيادة المحافظ ..لن يقتنع المزارعون بما قلتوه اليوم عن زراعة الأرز

بقلم : حمدى مبارز 

تابعت اليوم حديث بعض مزارعى مركز الداخلة مع وفد لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب الزائر للمحافظة فى وجود اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد.

ومن بين النقاط التى أثيرت خلال الاجتماع الذى عقد بمنطقة الدهوس وسط الزراعات ، قضية منع زراعة الأرز ، حيث وقف بعض المزارعين لعرض الأمر وتولى السيد المحافظ الرد.

والمؤسف أن نفس الكلام الذى قاله المزارعون هو نفس الكلام الذى قلناه نحن منذ عقود بدل المرة ألف مرة وقاله كل مواطن على أرض المحافظة والمتلخص فى عبارة واحدة ” زراعة الأرز لا تزيد من استهلاك المياة لأن نفس الحصة المستخرجة يوميا من الٱبار لا تتغير بزراعة الأرز أو غيره”  أضف إلى ذلك أن طبيعة الأرض تحتاج لزراعة الأرز لتحليتها من الملوحة تمهيدا لزراعتها بالبرسيم ، فضلا عن أنها ثقافة وموروث لأهل المحافظة لسد احتياجاتهم واستهلاكهم وليس للتجارة.

والأكثر أسفا أن السيد المحافظ الذى نكن له كل تقدير واحترام  ولا ننكر جهده واخلاصه  ، يردد نفس الكلام الذى ايضا ردده من سبقه بلا أى حجة أو برهان مقنع لنا والمتلخص أن زراعة الأرز تستهلك مياة أكثر ، وعندما حاصره المزارعون بالحجج والبراهين قال لهم المحافظ عندما تذهب للطبيب ويكتب لك العلاج هل تستطيع أن تقول له كلامك او علاجك غلط…. هكذا قال الخبراء عن زراعة الأرز فى الوادى  ..ثم استعان بالدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة الذى ليته ما نطق ، حيث قال أن المسألة لبست فى زيادة استهلاك المياة ولكن فى أنه فى ظل الجدل حول حصة مياة النيل لا يمكن أن نصدر صورة أننا نزرع الأرز على المياة الجوفية ، بينما يسمح بزراعته فى بعض مناطق الدلتا من أجل مقاومة الملوحة.

كلام وكيل وزارة  الزراعة يؤكد صحة منطق المزارعين واعتراف منه أن حجة زيادة الاستهلاك باطلة.

المهم أنه فى ظل ارتفاع أسعار الارز وصعوبة الاستيراد، أليس من الأوقع منطقيا أن نسمح بالزراعة لو بمساحات محدودة جدا ولو نص فدان لكل حيازة.

يا سيادة المحافظ …قلت للمزارعين من يريد أن يزرع الارز يأتى الى مفيض باريس وستمنحه ارض وتسهيلات ..هل يهاجر أهل القرى من ديارهم ..ويتركوا أراضيهم ..من أجل زراعة الارز ؟!!

ليتنا نلجأ للمنطق والعقل …ولن تقنعونا برؤيتكم التى هى ضد المنطق والعقل والحجة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق